- قال: أنشر ما شئت إنني لا أخاف.
นี่คือ ถ้อยคำสุดท้าย ที่เจ้าของกระทู้โพสต์มา ซึ่งความจริงแล้วยังไม่หมด บทเสวนาดังกล่าวนำมาจากหนังสือ อัลลามัซฮะบียะฮ์ อัคฏ่อรุ่บิดอะฮ์ฯ ซึ่งผู้ที่ร่วมเสวนากับท่นา ด๊อกเตอร์ อัลบูฏีย์ นั้น อยู่ในระดับอาจารย์ผู้สอนบรรดานักศึกษาที่ไม่นิยมมีมัซฮับ ซึ่งท่านด๊อกเตอร์อัลบูฏีเอง ต้องการสงวนชื่อของผู้ที่ร่วมเสวนากับท่านเพื่อให้เกียรติ
ดังนั้น พี่น้องที่ต้องการเข้ามาแปล ก็แปลไปเรื่อย ๆ นะครับ แปลจบที่เจ้าของกระทู้โพสต์มาเมื่อไหร่ ส่วนที่เหลือผมจะจัดการแปลให้เองครับ อินชาอัลเลาะฮ์
والسلام
นำมาต่อให้จบแล้วครับ
قلت: وكيف تخاف مني، إذا كنت لا تخاف من الله عز وجل وتطرح بكلامك هذا قوله عز وجل ﴿ فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون﴾ عرض الحائط!.
قال: يا أخي هؤلاء الأئمة غير معصومين أما الآية التي اعتمدتها فهي كلام المعصوم جل جلاله فكيف يترك المعصوم ويلحق بذيل غير معصوم؟
قلت: يا هذا المعصوم هو المعنى الحقيقي الذي أراده الله بقوله ﴿ ولله المشرق والمغرب ...﴾ وليس المعصوم هو فهم هذا الشاب البعيد كل البعد عن ثقافة الإسلام وأحكامه وطبيعة قرآنه. أي فالمقارنة التي أسألك عنها هي بين فهمين اثنين فهم هذا الشاب الجاهل وفهم الأئمة المجتهدين وكلاهما غير معصومين إلا أن أحدهما موغل في الجهل والسطحية والآخر موغل في البحث والعلم والدقة.
قال: إن الله لا يكلفه بأكثر مما وصل إليه جهده!.
قلت: أجبني إذا على هذا السؤال: رجل له طفل مريض يعاني من بعض الالتهابات . أشرف عليه جميع أطباء البلدة واتفقوا على إعطائه علاجا معينا وحذروا والده من أن يحقنه بالبنسلين وأخبروه بأنه لو فعل ذلك عرض حياة الطفل للهلاك... إلا أن والد الطفل يعلم مما قرأ في بعض النشرات الطبية أن البنسلين يفيد في حالات الالتهاب. فاعتمد على معلوماته الخاصة في ذلك ونبذ كلام الأباء لأنه لا يعلم دليلهم على ما قالوا، فاستعمل ( قناعته الذاتية) وعالج الطفل بحقنة بنسلين انتقل على أثرها إلى رحمة الله. أفيقاضى ويأثم فيما فعل أم لا؟
ففكر الرجل قليلا ثم قال: هذه غير تلك!.
قلت: بل هي عينها: سمع عن إجماع الأطباء كما سمع ذاك عن إجماع الأئمة ولكنه اعتمد على نص قرأه دون سواه في نشرة طبية كما اعتمد ذاك نصا قرأه دون سواه في كتاب الله عز وجل واستعمل هذا قناعته الذاتية كما استعمل ذاك قناعته الذاتية!.
قال: يا أخي القرآن نور.. نور.. وهل النور في دلالته مثل أي كلام آخر؟
قلت: ونور القرآن ينعكس إلى عقل أي ناظر وقارئ فيفهمه نورا كما أراد الله؟! فما الفرق بين أهل الذكر وغيرهم إذا ، ما داموا جميعا ينهلون من هذا النور؟
المثالان سواء ... لا فرق بينهما إطلاقا ولابد أن تجيبني: أيتبع الباحث فيهما قناعته الذاتية أم يتبع ويقلد أهل الاختصاص؟
قال: بل القناعة الذاتية هي الأصل.
قلت: وقد استعمل قناعته الذاتية فترتب على ذلك وفاة الطفل فهل تترتب عليه أي مسؤولية شرعية أو قضائية؟
وقال الرجل بملء فمه: لا تترتب عليه أي مسؤولية!.
قلت: فلنختم البحث والنقاش، دون هذه الكلمة التي أطلقتها. لقد انقطع بها السبيل إلى أي قدر مشترك بيني وبينك يمكن أن يقام عليه أي بحث. وحسبك أنك خرجت بجوابك العجيب هذا عن إجماع الملة الإسلامية كلها ... ولا والله لن يكون أي معنى للتعصب المقيت على وجه الأرض ، إن لم تكونوا أنتم أصحاب هذا التعصب المقيت.
المسلم الجاهل يستعمل ( قناعته الذاتية) في فهم ما اطلع عليه من القرآن... ويصلي إلى غير القبلة مخالفا كل المسلمين فتكون صلاته صحيحة!... والرجل العامي من الناس يستعمل (قناعته الذاتية) فيطبب من شاء. ويعالج كما يشاء ويموت المريض تحت يده فيقال له : الله يعطيك العافية!..
ولست أدري إذا، لماذا لا يدعنا هؤلاء الناس وشأننا لنستعمل نحن أيضا (قناعتنا الذاتية) في أن الجاهل بأحكام الدين وأدلتها لابد له أن يتمسك بمذهب إمام من الأئمة المجتهدين يتبعه من حيث إنه أبصر منه بكتاب الله وسنة رسوله.
ومهما يكن من خطأ هذا الرأي عندهم فلتشمله على كل شفاعة (القناعة الذاتية) وليكن له أسوة عنده برأي من استدبر القبلة فكانت صلاته صحيحة وقتل الطفل فكان قتله اجتهادا وتطبيبا])!