1
มุมตะเซาวุฟอิสลาม / Re: ซูฟี ในมุมมองอิสลาม
« เมื่อ: ก.ย. 18, 2013, 06:30 AM »السؤال الخامس
بم تعلل فضيلتكم كون شيوخ التصوف من الفرس ، وأحفاد المجوس ، فى العصر الإسلامى ؟ وكيف تعلل ازدهار التصوف فى القرن السابع ، وما بعده بين العرب والمنتسبين إلى رسول الله e ؟
الجواب :
ليتك يا ولدى لم توجه إلى هذا السؤال العنصرى الذى لا يرضاه الله ولا رسوله ، أو لم تقرأ قوله تعالى : ] إن أكرمكم عند الله أتقاكم [ " سورة الحجرات ، الآية : 13 . وقوله تعالى : ] إنما المؤمنون إخوة [ وقوله e : " لا فضل لأبيض على احمر ، ولعربى على عجمى إلا بالتقوى " " وفى رواية ذكرها ابن كثير فى تفسيره لقوله تعالى : ] إن أكرمكم عند الله أتقاكم : ] يا أيها الناس ، وأن الله تعالى قد أذهب عنكم غبية بالجاهلية وتعظمها بآبائها ، فالناس رجلان : رجل يرتقى كريم على الله ، ورجل فاجر شقى هين على الله [ إلى آخر الحديث الذى رواه أبن أبى حاتم [ " . وقوله e " إن الله أذهب عبية الجاهلية وفخرها بالآباء ؛ مؤمن تقى ، وفاجر شقى ،أنتم لآدم وآدم من تراب . وقوله e ، وقد تمعر وجهه غضباً : " ليدعن أقوام بأقوام إنما هم حطب من حطب جهنم ، أو ليكونن أهون على الله من الجعلان التى تدفع بأنفها النتن " ومن نصوصه : ( لينتهين أقوام يفتخرون بآبائهم الذين ماتوا إنما هم فحم جهنم ، أو ليكونن أهون على الله من الجعل الذى يدهده الخراء بانفه . إن الله أذهب عنكم عبية الجاهلية فخرها بالآباء ؛ إنما هو مؤمن تقى ، وفاجر شقى ، الناس كلهم نو آدم ، وآدم من تراب " رواه الترمذى .
ألم يأتك أن سيدنا رسول الله e ألحق به سيدنا سلمان الفارسى ، فقال : " سلمان منا أهل البيت " – ألم يرسل الله رسوله للناس كافة بشيراً ونذيراً ؟!
إنها حمية الجاهلية ، يرددها ببغاوات البشر ، بلا تدبر ، ولا بينة ، وهل جاء الإسلام للعرب وحدهم ، فاغتصبه منهم غيرهم ، فأصبحوا منبوذين ؟!
لم هذه الشعوبية ، والعنصرية الكريهة ، التى ينكرها الإسلام ، وتنكرها الإنسانية الشريفة ؟!
أليس الإمام البخارى ، والترمذى ، والنسائى ، وابن ماجه ، والطبرانى ، والبيقهى ، والاكثرية الغالبة من رجال الحديث ، كلهم من غير العرب ، وكذلك طائفة من أكبر المفسرين ، كالزمخشرى ، والنيسابورى ، ، وطائفة من أكبر علماء البلاغة ، كالجرجانى ، والتفتازانى !؟ من هو طارق بن زياد ، وموسى بن نصير ، هذان الموليان القائدان الفاتحان ، اللذان أسسا للإسلام مجداً تاريخياً ، لا يمحوه الزمان ؟
من هو ابو حنيفة النعمان ؟ اليس كان من الموالى ، ولولاه ما كان لبنى تيم الله ذكر ولا فخر " أبو حنيفة من الأفغان ، قالوا من كابل "
يا ولدى : إمام مصر الليث بن سعد ، أصله من ( أصبهان ) ، أمام أهل السنة ، احمد بن حنبل ، أصله من ( مرو ) والإمام المفسر الطبرى ، أصله من ( طبرستان ) ، والشعبى علامة التابعين وغمامهم ، كانت أمه من ( جلولاء ) ، والحسن البصرى ، الكوكب الفرد ، ، كان أبوه من ( ميسان ) .
وهذه علاّمة اللغة سيبويه ، فارسى الأصل ، والأمام الكسائى ، فخر اللغة العربية ، أصله من فارس ، وتلميذه الإمام الفراء من الديلم ، ثم أن إبن مسكويه وابن سينا ، والفارابى ، كانوا فرساً أعجمين .
اسمع يا ولدى : فقيه مكة ، عطاء بن رباح ، وفقيه الشام : مكحول ، وفقيه الجزيرة : ميمون بن مهران ، وفقيه خراسان : الضحاك بن مزاحم ، وفقيها البصرة والكوفة : إبراهيم النخعى وابن سيرين ، كل أولئك ليسوا من العرب أصلاً ، ولكنهم برزوا فى جوانب العلم والفكر والمعرفة والدين ؛ كانوا الأئمة بكل ما فى اللفظ من معنى يتجدد ولا يفنى .
إنما يتفاضل الناس بالأحلام " العقول " ، لا بالأرحام ، والناس عند الله سواسية كأسنان المشط ، والله يقول : ] و لا تنسوا الفضل بينكم [ " سورة البقرة : الأية : 237 " ولقد أمر رسول الله e أسامة بن زيد ( مولاه ) على جيش كان فيه أبو بكر وعمر . وعندما أراد عمر أن يستخلف قال : " لو كان سالمُ مولى حذيفة حياً لوليته !! " .
تأمل هذا الموقف الخطير .
ا ولدى ها هام أهل العلم : لا يكادون يذكرون ابن عمر ذكروا معه مولاه نافعاً ، ولا يكاد يذكر أنس بن مالك ، إلا ومعه مولاه ابن سيرين . ولا يكاد يذكر ابن عباس ، إلا ومعه مولاه عكرمة . ولا يكاد يذكر أبو هريرة إلا ومعه مولاه ابن هرمز .... وما اكثر هذه الامثلة فى الإسلام .
لقد\ أطلت عليك – عامداص فى هذا المجال – يا ولدى ؛ فإن هذه الشعوبية هى التى كانت مسمار النعش فى وحدة الإسلام ، والتى انتهت بما يسمى زوراً " النهضة العربية " وهى التى قصمت ظهر الخلافة ، وشتت العرب أوزاعاً وشيعاً ودويلات هزيلة متناحرة باسم العروبة ، والقومية ، التى تٌستخدم الآن بلا وعى ولا تدبر .
ولنرجع إلى سؤالك فى تعليل كون بعض الشيوخ الصوفية اوائل من الفرس ؛ فهؤلاء الناس اجتهدوا فى هذا الجانب ، كما اجتهد غيرهم ممن ذكرنا أسماءهم ، فاستحقوا التقديم والإمامة كمسلمين ، فإذا قيل :
إنهم فعلوا ذلك ليحطموا الإسلام من الداخل ، فهذه قضية ، إذا فرضنا نهوض دليلها فى واحد ، فلن ينهض هذا الدليل فى كل واحد . وفى كل طائفة طيب وخبيث ، والحلال بين والحرام بين ، ولو طبقنا قاعدة سوء الظن بالفرس ، أو بغير العرب عموماً ، لأذهبنا ثلثى علوم الإسلام ، ولكان أول ما ننبذه كتاب البخارى ، ومن والاه ، فهل هذا منطق يقول به إنسان سوى أو قاض منصف ؟ ( ألا يظن أولئك أنهم مبعثون . ليوم عظيم ) " سورة المطففين : الإية 4 ، 5 " أولا يذكرون قول الله تعالى : ] وقالوا ما لنا لا نرى رجالاً كنا نعدهم من الأشرار [ " سورة : ص : الآية 62 ."
إن من إحفاد المجوس : من خدم الإسلام أصدق الخدمات فى الثقافات والعلوم ، والفتوحات والفنون ... وراجع إن شئت من حضرنا ذكرهم وأسلفناه، ومن ورائهم صف شريف طويل معروف ، لم نشر إليه ، وهؤلاء شــأنهم – بالضبط شـأن كبار الصحابة ( وقد كانوا – أى الصحابة – من المشركين ) .
أما تعليل ازدهار التصوف فى القرن السابع ، وما بعده بين العرب ، والمنسوبين بحق أو بباطل إلى رسول الله y فإن هذا السؤال يحتاج إلى تكملة : هى أن هذا الازدهار فى هذا القرن وما قبله ، كان بين العرب وغيرهم ، وكان هذا نتيجة لطبيعة الأشياء ؛ فإن تطور الدعوة الصوفية وامتدادها ، كان قد أهل الكثيرين للزعامة والاجتهاد فى هذا الوقت ، كثمرة للتفاعل ، والتطور فيما سبق هذا الزمان .
فمثلاً : نجد من صوفية القرن السابع أمثال أبى الحسن الشاذلى ، وأحمد البدوى . وابن دقيق العيد ، ومجد الدين القشيرى ، وزكى الدين المنذرى – ونجد من قبلهم فى القرن السادس أمثال أحمد الرفاعى ، وأبى مدين . ونجد فى القرن الخامس ، أمثال الغزالى ، وعبد القادر الجيلانى . وفى الثالث والرابع أمثال : الجنيد ، والشبلى ، ومن قبلهم ذو النون المصرى ، وأبو يزيد . ومن قبلهم الحسن المصرى ، وسفيان الثورى ، ومالك بن دينار ، وإبراهيم بن أدهم والفضيل بن عياض ، وشقيق البلخى ، وحاتم الأصم – بكل ما فى تواريخهم من صدق وكذب ، وأصيل ودخيل .
أضف إلى ذلك موضوع التطور والامتداد ، وقابلية البيئة ، بما كان من الحروب الصيلبيية والتترية والمغولية ، واضطراب عاصمة الخلافة ببغداد ، ومثل هذه الظروف بطبعها تدفع الناس إلى الله تلقائياً ، وقد جربنا نحن أخيراً فى العاشر من رمضان ، فمن أجل هذا وما هو منه ، أو يتعلق به ، كان هذا الازدهار الذى تشير اليه .
بم تعلل فضيلتكم كون شيوخ التصوف من الفرس ، وأحفاد المجوس ، فى العصر الإسلامى ؟ وكيف تعلل ازدهار التصوف فى القرن السابع ، وما بعده بين العرب والمنتسبين إلى رسول الله e ؟
الجواب :
ليتك يا ولدى لم توجه إلى هذا السؤال العنصرى الذى لا يرضاه الله ولا رسوله ، أو لم تقرأ قوله تعالى : ] إن أكرمكم عند الله أتقاكم [ " سورة الحجرات ، الآية : 13 . وقوله تعالى : ] إنما المؤمنون إخوة [ وقوله e : " لا فضل لأبيض على احمر ، ولعربى على عجمى إلا بالتقوى " " وفى رواية ذكرها ابن كثير فى تفسيره لقوله تعالى : ] إن أكرمكم عند الله أتقاكم : ] يا أيها الناس ، وأن الله تعالى قد أذهب عنكم غبية بالجاهلية وتعظمها بآبائها ، فالناس رجلان : رجل يرتقى كريم على الله ، ورجل فاجر شقى هين على الله [ إلى آخر الحديث الذى رواه أبن أبى حاتم [ " . وقوله e " إن الله أذهب عبية الجاهلية وفخرها بالآباء ؛ مؤمن تقى ، وفاجر شقى ،أنتم لآدم وآدم من تراب . وقوله e ، وقد تمعر وجهه غضباً : " ليدعن أقوام بأقوام إنما هم حطب من حطب جهنم ، أو ليكونن أهون على الله من الجعلان التى تدفع بأنفها النتن " ومن نصوصه : ( لينتهين أقوام يفتخرون بآبائهم الذين ماتوا إنما هم فحم جهنم ، أو ليكونن أهون على الله من الجعل الذى يدهده الخراء بانفه . إن الله أذهب عنكم عبية الجاهلية فخرها بالآباء ؛ إنما هو مؤمن تقى ، وفاجر شقى ، الناس كلهم نو آدم ، وآدم من تراب " رواه الترمذى .
ألم يأتك أن سيدنا رسول الله e ألحق به سيدنا سلمان الفارسى ، فقال : " سلمان منا أهل البيت " – ألم يرسل الله رسوله للناس كافة بشيراً ونذيراً ؟!
إنها حمية الجاهلية ، يرددها ببغاوات البشر ، بلا تدبر ، ولا بينة ، وهل جاء الإسلام للعرب وحدهم ، فاغتصبه منهم غيرهم ، فأصبحوا منبوذين ؟!
لم هذه الشعوبية ، والعنصرية الكريهة ، التى ينكرها الإسلام ، وتنكرها الإنسانية الشريفة ؟!
أليس الإمام البخارى ، والترمذى ، والنسائى ، وابن ماجه ، والطبرانى ، والبيقهى ، والاكثرية الغالبة من رجال الحديث ، كلهم من غير العرب ، وكذلك طائفة من أكبر المفسرين ، كالزمخشرى ، والنيسابورى ، ، وطائفة من أكبر علماء البلاغة ، كالجرجانى ، والتفتازانى !؟ من هو طارق بن زياد ، وموسى بن نصير ، هذان الموليان القائدان الفاتحان ، اللذان أسسا للإسلام مجداً تاريخياً ، لا يمحوه الزمان ؟
من هو ابو حنيفة النعمان ؟ اليس كان من الموالى ، ولولاه ما كان لبنى تيم الله ذكر ولا فخر " أبو حنيفة من الأفغان ، قالوا من كابل "
يا ولدى : إمام مصر الليث بن سعد ، أصله من ( أصبهان ) ، أمام أهل السنة ، احمد بن حنبل ، أصله من ( مرو ) والإمام المفسر الطبرى ، أصله من ( طبرستان ) ، والشعبى علامة التابعين وغمامهم ، كانت أمه من ( جلولاء ) ، والحسن البصرى ، الكوكب الفرد ، ، كان أبوه من ( ميسان ) .
وهذه علاّمة اللغة سيبويه ، فارسى الأصل ، والأمام الكسائى ، فخر اللغة العربية ، أصله من فارس ، وتلميذه الإمام الفراء من الديلم ، ثم أن إبن مسكويه وابن سينا ، والفارابى ، كانوا فرساً أعجمين .
اسمع يا ولدى : فقيه مكة ، عطاء بن رباح ، وفقيه الشام : مكحول ، وفقيه الجزيرة : ميمون بن مهران ، وفقيه خراسان : الضحاك بن مزاحم ، وفقيها البصرة والكوفة : إبراهيم النخعى وابن سيرين ، كل أولئك ليسوا من العرب أصلاً ، ولكنهم برزوا فى جوانب العلم والفكر والمعرفة والدين ؛ كانوا الأئمة بكل ما فى اللفظ من معنى يتجدد ولا يفنى .
إنما يتفاضل الناس بالأحلام " العقول " ، لا بالأرحام ، والناس عند الله سواسية كأسنان المشط ، والله يقول : ] و لا تنسوا الفضل بينكم [ " سورة البقرة : الأية : 237 " ولقد أمر رسول الله e أسامة بن زيد ( مولاه ) على جيش كان فيه أبو بكر وعمر . وعندما أراد عمر أن يستخلف قال : " لو كان سالمُ مولى حذيفة حياً لوليته !! " .
تأمل هذا الموقف الخطير .
ا ولدى ها هام أهل العلم : لا يكادون يذكرون ابن عمر ذكروا معه مولاه نافعاً ، ولا يكاد يذكر أنس بن مالك ، إلا ومعه مولاه ابن سيرين . ولا يكاد يذكر ابن عباس ، إلا ومعه مولاه عكرمة . ولا يكاد يذكر أبو هريرة إلا ومعه مولاه ابن هرمز .... وما اكثر هذه الامثلة فى الإسلام .
لقد\ أطلت عليك – عامداص فى هذا المجال – يا ولدى ؛ فإن هذه الشعوبية هى التى كانت مسمار النعش فى وحدة الإسلام ، والتى انتهت بما يسمى زوراً " النهضة العربية " وهى التى قصمت ظهر الخلافة ، وشتت العرب أوزاعاً وشيعاً ودويلات هزيلة متناحرة باسم العروبة ، والقومية ، التى تٌستخدم الآن بلا وعى ولا تدبر .
ولنرجع إلى سؤالك فى تعليل كون بعض الشيوخ الصوفية اوائل من الفرس ؛ فهؤلاء الناس اجتهدوا فى هذا الجانب ، كما اجتهد غيرهم ممن ذكرنا أسماءهم ، فاستحقوا التقديم والإمامة كمسلمين ، فإذا قيل :
إنهم فعلوا ذلك ليحطموا الإسلام من الداخل ، فهذه قضية ، إذا فرضنا نهوض دليلها فى واحد ، فلن ينهض هذا الدليل فى كل واحد . وفى كل طائفة طيب وخبيث ، والحلال بين والحرام بين ، ولو طبقنا قاعدة سوء الظن بالفرس ، أو بغير العرب عموماً ، لأذهبنا ثلثى علوم الإسلام ، ولكان أول ما ننبذه كتاب البخارى ، ومن والاه ، فهل هذا منطق يقول به إنسان سوى أو قاض منصف ؟ ( ألا يظن أولئك أنهم مبعثون . ليوم عظيم ) " سورة المطففين : الإية 4 ، 5 " أولا يذكرون قول الله تعالى : ] وقالوا ما لنا لا نرى رجالاً كنا نعدهم من الأشرار [ " سورة : ص : الآية 62 ."
إن من إحفاد المجوس : من خدم الإسلام أصدق الخدمات فى الثقافات والعلوم ، والفتوحات والفنون ... وراجع إن شئت من حضرنا ذكرهم وأسلفناه، ومن ورائهم صف شريف طويل معروف ، لم نشر إليه ، وهؤلاء شــأنهم – بالضبط شـأن كبار الصحابة ( وقد كانوا – أى الصحابة – من المشركين ) .
أما تعليل ازدهار التصوف فى القرن السابع ، وما بعده بين العرب ، والمنسوبين بحق أو بباطل إلى رسول الله y فإن هذا السؤال يحتاج إلى تكملة : هى أن هذا الازدهار فى هذا القرن وما قبله ، كان بين العرب وغيرهم ، وكان هذا نتيجة لطبيعة الأشياء ؛ فإن تطور الدعوة الصوفية وامتدادها ، كان قد أهل الكثيرين للزعامة والاجتهاد فى هذا الوقت ، كثمرة للتفاعل ، والتطور فيما سبق هذا الزمان .
فمثلاً : نجد من صوفية القرن السابع أمثال أبى الحسن الشاذلى ، وأحمد البدوى . وابن دقيق العيد ، ومجد الدين القشيرى ، وزكى الدين المنذرى – ونجد من قبلهم فى القرن السادس أمثال أحمد الرفاعى ، وأبى مدين . ونجد فى القرن الخامس ، أمثال الغزالى ، وعبد القادر الجيلانى . وفى الثالث والرابع أمثال : الجنيد ، والشبلى ، ومن قبلهم ذو النون المصرى ، وأبو يزيد . ومن قبلهم الحسن المصرى ، وسفيان الثورى ، ومالك بن دينار ، وإبراهيم بن أدهم والفضيل بن عياض ، وشقيق البلخى ، وحاتم الأصم – بكل ما فى تواريخهم من صدق وكذب ، وأصيل ودخيل .
أضف إلى ذلك موضوع التطور والامتداد ، وقابلية البيئة ، بما كان من الحروب الصيلبيية والتترية والمغولية ، واضطراب عاصمة الخلافة ببغداد ، ومثل هذه الظروف بطبعها تدفع الناس إلى الله تلقائياً ، وقد جربنا نحن أخيراً فى العاشر من رمضان ، فمن أجل هذا وما هو منه ، أو يتعلق به ، كان هذا الازدهار الذى تشير اليه .